أكد وزير البيئة حبيب عبيد، خلال كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بالرياض، المملكة العربية السعودية أن الأرض ليست في حالة طيبة وتحتاج إلى علاج، كما أشار أن السدود والبحيرات الجبلية لا تتعدى 20% من طاقة استيعابها، مؤكدا أن ذلك له انعكاس على الاقتصاد، المتسكانين والمزارعين.
وكانت قد انطلقت يوم أمس في 2 ديسمبر 2024، فعاليات مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في الرياض، المملكة العربية السعودية، تحت شعار “أرضنا مستقبلنا”. ويستمر المؤتمر حتى 13 ديسمبر 2024، ويجمع ممثلين من مختلف دول العالم لمناقشة سبل مكافحة التصحر وتدهور الأراضي.
وتشارك تونس في هذا المؤتمر ، حيث أشرف حبيب عبيد، وزير البيئة،على افتتاح جناح تونس الذي يعرض مجموعة من المعلّقات والوثائق الرقمية والأشرطة الوثائقية التي تسلط الضوء على أبرز البرامج والمبادرات التي تنفذها البلادالتونسية في مجال مكافحة التصحر والحد من تأثيراته السلبية.
من جانب آخر، أكد اعبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي ورئيس المؤتمر الحالي، أن حوالي ثلاثة مليارات شخص حول العالم يعانون من آثار تدهور الأراضي. وأشار إلى أن هذا المؤتمر يمثل فرصة هامة لرفع الطموحات العالمية في مجال مكافحة التصحر وتسريع الإجراءات المتخذة لتحييد تدهور الأراضي ومقاومة الجفاف.
وفي إطار المؤتمر، تم تنظيم جلسة عمل جانبية تحت إشراف حبيب عبيد، وبحضور سفير تونس في الرياض والمدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي (مقرها كازاخستان). تم الاتفاق على تنظيم مهمة في تونس خلال جانفي 2025 بهدف تحديد وتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات مكافحة التصحر.
كما تم عقد جلسة عمل مع شركة صينية متخصصة في إعادة تشجير المناطق الصحراوية والهشة، حيث تم التوصل إلى اتفاق حول مواصلة دراسة فرص التعاون المتاحة لتوفير حلول فعالة للحد من تأثيرات الجفاف والتصحّر على الأنظمة الزراعية.
ويشكل هذا المؤتمر منصة هامة للقادة العالميين من الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث الدراسات. يهدف المؤتمر إلى رسم الطريق نحو مستقبل مستدام لاستخدام الأراضي، مع التركيز على تعبئة التمويل لتسريع استعادة الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030، وتعزيز القدرة على التكيف مع موجات الجفاف والعواصف الرملية، فضلاً عن دعم الإنتاج الغذائي المستدام وخلق فرص اقتصادية، خاصة بالنسبة للشباب.
م.ح