“فاطمة صفر” ممثلة تونسية لفتت إليها الأنظار على خشبة المسرح وفي شاشات السينما والتلفزة بملامحها المميزة وقدرتها على التحرك في مساحات أدائية مختلفة، وهي اليوم تطل على جمهور الفن السابع من بوابة فيلم “عايشة” للمخرج مهدي البرصاوي.
دورها في هذا الفيلم مركب ومعقد إذ تعيش على وقعها تحولات جذرية تمر فيها بين حيوات مختلفة وأسماء مختلفة، حيوات انتقلت في ثناياها من خلال تقمصها المقنع.
للحديث عن هذه التجربة التقت رياليتي أون لاين الممثلة فاطمة صفر على هامش عرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الرابعة.
وعن التحضير للشخصية في أبعادها المختلفة، قالت ” التحضير مر بعدة مراحل، بدءا بالكاستينغ كان خاص جدا إذ شرح لي المخرج مهدي البرصاوي السيناريو وطلب مني الأداء وفق وضعيات معينة وارتجلت نصا كان متكابقا مع السيناريو المكتوب” .
في سياق متصل أضافت ” بعد الكاستينغ قرأت السيناريو وفهمت تحولات الشخصية وانفعالاتها والتقاليد من عدم القدرة على المواجهة إل مرحلة المواجهة التي تتسم بنظرات متقدة تجلت حينما باتت هي التي تتحكم بمصيرها”.
وتابعت بالقول ” الشخصية كانت خاضعة تحررت.. تعرضت إلى صعوبات وعراقيل في رحلة البحث عن الحرية والهوية.. رحلة تمثل أي شخص يحب التغيير وغير مقتنع بماضيه.. وقد حاولت أن أتماهى مع هذه التفاصيل لأقدم الشخصية المتقلبة على إيقاع الأحداث”.
وعما شدها إلى السيناريو أشارت إلى أن أشياء كثيرة جذبتها خاصة فكرة المرور بالموت من أجل الحياة التي دفعتها إلى التساؤل لماذا تمضي الأمور بهذه الطريقة.. التحولات التي تعيشها الشخصية لم تدع لي مجالات غير الموافقة على المشاركة في العمل”.
وعن انعكاس تجربتها المسرحية على أدائها، قالت إنه لا فرق بالنسبة لها بين المسرح والسينما وإنهما لا يختلفون عن بعضهما البعض إلا في مسألة الصوت التي تتطلب مجهودا إضافيا في المسرح، على حد تعبيرها.