قالت وزارة الصحة الروسية، إنها طوَّرت لقاحاً ضدّ السرطان سيتم طرحه للمرضى مجاناً، حسب وكالة “تاس” الروسية.
ووفقا لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية، قال أندريه كابرين؛ الذي يرأس مركز أبحاث الأشعة الطبية التابع لوزارة الصحة الروسية، إن اللقاح سيُطلق في أوائل عام 2025.
كما أكد كابرين لإذاعة روسيا: “بشكل عام، كانت جميع أدوية الأورام، خاصة في البداية، عند دخولها إلى السوق، بما في ذلك أدوية العلاج المناعي، باهظة الثمن في البداية، ونحن نعتقد أن هذا لن يكون دواء لفئة معينة، ويجب أن يكون مجانيا للمرضى بالطبع”.
وتوقع رئيس مركز “غاماليا” الروسي لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة ألكسندر غينسبورغ في وقت سابق أن يتم استلام التصاريح الرسمية باستخدام لقاح السرطان الذي يعمل المركز على تطويره في 2025.
وأشار المركز في وقت سابق إلى أنه يعمل على تطوير لقاح ثوري للسرطان، وأكد مدير المركز، ألكسندر غينتسبورغ في يونيو أن “اللقاح مخصص للأشخاص الذين يعانون بالفعل من السرطان، ويطلق على هذا الدواء اسم اللقاح لأنه مصمم لتنشيط جهاز المناعة، وبفضله ستتمكن الخلايا الليمفاوية في الجسم من التعرف على الخلايا السرطانية وتدمرها”.
ويتم تطوير اللقاح بمشاركة عدة جهات علمية في روسيا، وهي مركز “غاماليا” ومعهد “هرتسن” لأبحاث الأورام في موسكو ومركز “بلوخين” الوطني الطبي لأبحاث الأورام.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اعتماد اللقاحات الروسية المضادة للسرطان سيكون بمثابة إنجاز كبير.
في المقابل شككت أمريكا في هذا اللقاح اذ تحت عنوان “العلماء متشككين”، نشرت مجلة Newsweek الأمريكية تقريرًا تضمن مقابلات مع عدد من علماء المناعة الذين أبدوا تحفظات حول العقار الروسي الجديد.
رغم إشارته إلى أن “فكرة اللقاح حقيقية”، ينقل التقرير عن البروفيسور كينجستون ميلز، وهو عالم مناعة بارز في كلية “ترينيتي” في دبلن بإيرلندا: “حتى نرى بيانات من تجربة سريرية، يجب أن يكون هناك شك في هذا الأمر”.
وتساءل: “ما هو السرطان؟ ما هو المستضد؟ أين بيانات التجارب السريرية؟ هذه كلها أسئلة لم تتم الإجابة عليها، ولم نر أيًا من هذه البيانات لإجراء تقييم سليم لها”.
وأضاف: “لا أستطيع أن أرى أي شيء في المجلات العلمية يشير إلى هذا الأمر. وهذا هو المكان الذي تبدأ منه عادة القراءة، كعالم، عن أي اكتشاف جديد. لا أرى أي ورقة بحثية حول هذا الموضوع، لذلك ليس لدي ما أعتمد عليه فيما يتعلق بالعلم.”
وتساءل مُعلّقًا على بيان الصحة الروسية: “هل هذا لقاح عالمي لجميع أنواع السرطان؟ أنا متشكك للغاية في ذلك. أعتقد أنه لا يمكن أن يكون كذلك. لا أعتقد أن الروس أنفسهم سيزعمون أن لديهم لقاحًا لعلاج جميع أنواع السرطان”.
كما تضمن التقرير تعليقًا آخر من الدكتور ديفيد جينكينسون، رئيس قسم سرطان الأطفال في مؤسسة “لايف آرك” الخيرية للأبحاث الطبية؛ والذي أشار إلى أن هناك عددًا من اللقاحات التي تستخدم بالفعل للوقاية من السرطان.
وأضاف “جينكينسون” أن هذه اللقاحات تعمل من خلال استهداف الفيروسات التي يمكن أن تسبب السرطان في بعض الأحيان، مثل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري للوقاية من سرطان عنق الرحم.
المصدر : وكالات