في خطوة هامة لدعم الثقافة الوطنية وتعزيز الحضور الثقافي التونسي على الساحة العالمية، يستعد معهد تونس للترجمة لافتتاح مكتبة خاصة به يوم 21 جانفي 2025 التي ستضمّ كل منشورات المعهد، وتقع هذه المكتبة في البهو السفلي لمدينة الثقافة الشاذلي القليبي. وستكون هذه المكتبة نقطة بيع رسمية للإصدارات التي أصدرها المعهد، ما يوفر للباحثين والمهتمين بالثقافة التونسية فرصة الاطلاع على مجموعة واسعة من الكتب التي تغطي مجالات متعددة مثل الأدب، الفلسفة، التاريخ، والعلوم الإنسانية.
إلى جانب افتتاح المكتبة، واصل معهد تونس للترجمة إصدار أعمال جديدة تساهم في تعزيز حركة الترجمة في تونس. من أبرز هذه الأعمال، ثلاثة كتب مترجمة إلى اللغة الفرنسية تشمل مجموعة قصصية بعنوان “الصخرة العالية” للطاهر قيقة، ومجموعة أخرى بعنوان “أصداء في المدينة” لمحمود بلعيد، بالإضافة إلى مجموعة شعرية بعنوان “كيف قطعت الطريق إليّ؟” لصلاح الدين الحمايدي. كما أصدر المعهد كتبًا في الدراسات النقدية والفلسفية مثل “مدخل إلى السرديات ما بعد الكلاسيكية” لسيلفي باترون و”الإسلام والديمقراطية” للأستاذ عياض بن عاشور، مما يعكس التنوع الكبير في إصدارات المعهد.
المعهد لا يقتصر فقط على إصدار الكتب، بل يواصل العمل على مشاريع كبيرة تهدف إلى تطوير مجال الترجمة في تونس والعالم العربي. من بين هذه المشاريع، العمل على مراجعة تأليفية لقسمين من معجم Universalis حول المفاهيم والأفكار، بالإضافة إلى ترجمة مختصر موسوعة الإسلام من الإنجليزية إلى العربية، الذي يضم 209 مداخل على حوالي 6000 صفحة. كما يولي المعهد اهتمامًا خاصًا بتطوير مشاريع تعليمية للأطفال من خلال إصدار مجلة علمية نصف سنوية تسعى إلى تبسيط العلوم عبر أسلوب شيق وبإشراف مختصين.
من خلال هذه المبادرات، يعزز معهد تونس للترجمة دوره كمؤسسة ثقافية وطنية تسهم في النهوض بحركة الترجمة وتوسيع آفاق الثقافة التونسية عالميًا، مما يعكس التزامه الراسخ في نقل المعارف والتبادل الثقافي بين الشعوب.
المصدر : وزارة الشؤون الثقافية