أصدرت وزارة الصحة بيانًا رسميًا عبرت فيه عن استنكارها الشديد للحادثة الخطيرة التي شهدها أحد المستشفيات بولاية الكاف، يوم أمس الجمعة، حيث قام مدير المستشفى بسكب البنزين على ممرض وحرقه، بالإضافة إلى محاولة طعن ممرضة. وأكدت الوزارة أن هذا التصرف لا يمت بصلة للقيم الإنسانية وأخلاقيات العمل، مشددة على التزامها التام بمحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الواقعة.
كما أعلنت الوزارة عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة. أولًا، تم إعفاء المدير الجهوي للصحة بولاية الكاف من مهامه، كما تم إيقاف المدير المعني عن العمل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتتبعه عدليًا وتأديبيًا.
كما قررت الوزارة فتح تحقيق شامل بتكليف إدارة التفقدية الطبية والإدارية، بهدف كشف ملابسات الحادثة وتحديد المسؤوليات، ومساءلة كل من يثبت تورطه سواء كان بالتقصير المهني أو التواطؤ.
وفي خطوة لاحقة، أكدت الوزارة أنها حولت الملف إلى السلطات القضائية المختصة للنظر في الشبهات الجنائية وفق ما يقتضيه القانون.
كما جددت الوزارة التزامها التام بدعم الضحايا، حيث سيتم متابعة حالتي الممرضة والممرض على المستويين النفسي والقانوني. وقد أُرسلت فرق طبية وإدارية مختصة لمرافقة الضحايا وضمان حصولهم على كل الدعم اللازم.
وأخيرًا، أكدت وزارة الصحة في بيانها أن هذه الحادثة تعتبر فردية ومعزولة، ولا تعكس بأي شكل من الأشكال صورة مهنيّي القطاع الصحي. وأشارت إلى أن “الجيش الأبيض” يمثل واجهة مشرفة للوطن، موجهة رسالة طمأنة للعاملين في القطاع الصحي بتجديد التزامها بضمان كرامتهم وسلامتهم، والعمل على توفير بيئة عمل آمنة ومحترمة للجميع.
يذكر أن مساء يوم أمس أقدم، مدير المستشفى المحلي بساقية سيدي يوسف على سكب البنزين على ممرض وإضرام النار في جسده مما تسبب له في حروق على مستوى اليد وأيضاً في السيارة التي كان يمتطيها وتدخل الأعوان لإخماد النار. كما حاول مهاجمة ممرضة بآلة حادة ولاذ بالفرار.
