تمرّ اليوم، الأحد، الذكرى السابعة والأربعون على أحداث 26 جانفي 1978، المعروفة بـ”الخميس الأسود”، والتي تعدّ إحدى المحطات الفارقة في تاريخ تونس الحديث وتاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل.
شهد ذلك اليوم مواجهة دامية بين آلاف النقابيين المحتجين على تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية من جهة، وقوات الأمن والجيش التونسي من جهة أخرى. أسفرت هذه الأحداث عن سقوط 52 قتيلاً و365 جريحًا وفق الرواية الرسمية، إضافة إلى اعتقال وتعذيب المئات من النقابيين.
تعتبر “الخميس الأسود” أول مواجهة مباشرة بين المحتجين والجيش التونسي في شوارع البلاد، وقد شكلت نقطة فاصلة في علاقة السلطة بالنقابات والحركات الشعبية، ما جعلها حدثًا بارزًا في الذاكرة الوطنية التونسية.