تحتضن مدينة الحمامات في ولاية نابل من 20 إلى 22 فيفري الجاري منتدى الصحة الرقمية حول موضوع “الذكاء الطبيعي والذكاء الاصطناعي في خدمة المريض” وذلك ببادرة من مجلة “ريالتي” والجمعية التونسية للطب عن بعد والصحة الرقمية بحضور نخبة من الخبراء في مختلف الاختصصات الطبية والتكنولوجية.
وخلال تدخله على موجات إذاعة موزاييك إف إم، اليوم الأربعاء 19 فيفري 2025، أكد الدكتور رضا كشريد، رئيس اللجنة العلمية للمنتدى، على أهمية الذكاء الاصطناعي المتزايدة في المجال الطبي. وقال إن هذه التكنولوجيا تفتح آفاقًا جديدة لتحسين الرعاية الصحية، لكنها تثير أيضًا العديد من التساؤلات. وأشار إلى أن “الذكاء الاصطناعي يتطور بسرعة كبيرة، ومن الضروري تحديد إطار قانوني وأخلاقي واضح لضمان الاستخدام المسؤول والآمن” .
وفي حديثه مع حسان همّالي في برنامج “على كل لسان”، ذكر الدكتور كرشيد أن تونس تعتبر رائدة في مجال الرقمنة الصحية. فمنذ عام 1996، بدأت وزارة الصحة مشاريع télémédecine” التي تربط المستشفيات التونسية ببعضها البعض وبالمؤسسات الدولية. وقد عززت جائحة كوفيد-19 هذا الاتجاه، مع تطور سريع في خدمات الاستشارات الطبية عن بُعد ومنصات مثل “إيفاكس” لإدارة حملات التطعيم.
كما أكد رئيس اللجنة العلمية للمنتدى الدولي للصحة الرقمية أن النسخة العاشرة من المنتدى ستسلط الضوء على الحلول الرقمية الثورية التي تهدف إلى تحسين رعاية المرضى. من بين هذه الحلول، تطبيق “DigiPark” الذي صممه مهندس فرنسي إيراني يعاني من مرض “باركنسون”، والذي يقدم متابعة متقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي. كما ستُعرض مبادرات أخرى مثل “Marafig”، وهي حل مبتكر للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، و”Heads Up”، وهو أداة تسهم في تسهيل التواصل الطبي.
إلى جانب الابتكارات التكنولوجية، سيتناول المنتدى قضايا أساسية متعلقة بالأخلاقيات والتنظيم القانوني للذكاء الاصطناعي في المجال الطبي.
كما سيتناول البروفيسور علي شاذلي، عميد كلية الطب في المنستير السابق، موضوع حول : “الذكاء الاصطناعي، فرصة أم تهديد للصحة؟”، حيث ستستعرض هذه المحاضرة التحديات التي يجب مواجهتها لتحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي واحترام حقوق المرضى.