مثلت الجلسة الافتتاحية للنسخة العاشرة من المنتدى الدولي للصحة الرقمية فضاء لاجتماع عديد الخبراء والفاعلين في القطاع الصحي في تونس وخارجها لمناقشة ثيمة ” الذكاء الطبيعي والذكاء الاصطناعي في خدمة المريض “.
ومن بين الحاضرين في الجلسة التي ترأسها وزير الصحة مصطفى الفرجاني، المستثمر والفزيائي الفرنسي الإيراني والمؤسس والمدير العلمي للبحث في “ديام بارك” (Diam Park) جمشيد دليلي، والأخصائية في الأمراض العصبية ورئيسة اللجنة العلمية والمديرة العلمية لعلم الأعصاب في ديام بارك” نزيهة قويدر خوجة.
وتطبيقة” DigiPark” ولدت من رحم تجربة الإصابة بمرض البركانسون التي يعايشها جمشيد دليلي ويتشارك فيها مع حوالي 10 ملايين شخص مصابين به في جميع أنحاء العالم.
وباسم جمشيد دليلي و”كارولين أتلاني” المديرة الطبية ل “ديام بارك” قدمت الدكتورة نزيهة قويدر خوجة التطبيقة التي أكدت أنها متاحة بعدة لغات، بما في ذلك اللغة العربية، وأنها مجانية ويمكن النفاذ إليها بسهولة.
واعتبرت أن هذه التطبيقة تشكل أداة قيمة لأطباء الأعصاب والمرضى، إذ أنها تضمن مراقبة دقيقة ومستمرة للمرض، خاصة مع طبيعة الاستشارات الطبية البعيدة والقصيرة.
ورغم أن التحديات التقنية مازالت قائمة، فإن “DigiPark” يعد تقدما كبيرا في التكفّل هذا المرض، الذي أشارت نزيهة قويدر خوجة إلى أنه “لم يعد يؤثر على كبار السن فقط وأصبح أكثر شيوعا”.
ولفتت إلى تعقيد مرض البركانسون وتطوره، مشيرة إلى أن عدد المصابين به في تونس يناهز 5000 شخص وأن هذا الرقم تقريبي.
واعتبرت أن “ديام بارك” نجحت في تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات بفضل عدد من التطبيقات خاصة منها ” DigiPark” الذي يعتمد على المؤشرات العصبية الرقمية في تقييم ورصد هذا المرض المزمن.
ومن خلال هذا الابتكار تقترح ” DiamPark” (مؤسسة بيوتكنولوجية في باريس) حلا تقنيات رقمية يراقب من خلاله المريض بياناته الطبية ويتحصل على تقييم شامل لحالته الصحية مما يمكنه من رعاية نفسه بنفسه من خلال متابعة الأعراض والمضاعفات والالتزام بالعلاج.