شاركت إيمان خنفير، مؤسسة الشركة الناشئة التونسية “المرافق”، في النسخة العاشرة من منتدى الصحة الرقمية، الذي انطلق يوم أمس ويتواصل حتى 22 فيفري بمدينة الحمامات. وخلال حديثها لريالتي أون لاين، أفصحت عن بداياتها في عالم ريادة الأعمال و تحديدا المؤسسات الناشئة، مشيرة إلى أن دخولها هذا المجال كان بمحض الصدفة.
تعود الفكرة الأولى لمشروعها حينما شرعت في احدى أبحاثها العلمية، حيث كانت تحاول فهم كيف يتخيل الأطفال المكفوفون المشاهد من حولهم. دفعها فضولها إلى زيارة إحدى المدارس المتخصصة في تعليم “طريقة برايل”، والتي تُستخدم لتمكين فاقدي البصر من القراءة والكتابة. وهناك، أجرت نقاشًا مع أحد الأطفال المكفوفين، بحثًا عن إجابات، لكنها وجدت نفسها تواجه أكبر سؤال في حياتها.
تروي إيمان أنه خلال حديثها مع طفل كفيف، طرحت عليه فكرة وجود تقنية يمكنها “الرؤية” نيابة عنهم، ووصف المشاهد لهم. فجاء رده صادمًا ومؤثرًا في آنٍ واحد، إذ قال لها: “هذا ما حلمت به دائمًا”. عندها، تساءلت: إذا كان العلم عاجزًا عن تحقيق حلم هذا الطفل، فما جدوى عملي؟
انطلاقًا من هذه اللحظة، ولدت فكرة مشروعها، وهو جهاز للمكفوفين يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمعالجة وتحليل المشاهد عبر كاميرات مدمجة، بهدف تمكين المكفوفين من استشعار وفهم محيطهم بشكل أكثر دقة. وقد حظي ابتكارها بالاعتراف والتقدير، حيث نالت إيمان الخميري عدة جوائز في مختلف المسابقات بدول الخليج مثل قطر ودبي تكريمًا لجهودها في هذا المجال.
توجت إيمان خنفير القلال بجائزة الاتحاد الأوروبي لأفضل المؤسسات الناشئة، وذلك في ختام القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا، التي أقيمت في تونس.
يُذكر أن إيمان خنفير القلال هي دكتورة في الهندسة الكهربائية وباحثة في مخبر التحكم والتصرف في الطاقة بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، بالإضافة إلى كونها أستاذة في المعهد العالي للبيوتكنولوجيا بصفاقس.