في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) تصدر وزارة الصحة تباعا ومضات وفترات توعوية تتعلق بفاعلية اللقاح ونجاعته وحمايته من سرطان عنق الرحم.
وفي هذا السياق أفادت الوزارة بأن فيروس الورم الحليمي البشري هو السبب الرئيسي لمعظم حالات سرطان عنق الرحم، مؤكدة أن لقاح آمن وفعال ضد هذا الفيروس لضمان حماية فتياتنا من هذا المرض الخطير.
واكدت الوزارة أن اللقاح موثوق ومعتمد عالميًا: إذ اعتمدته 145 دولة ضمن برامجها الوطنية منذ سنة 2006، وملايين الفتيات محميات إذ تم تطعيم أكثر من 200 مليون فتاة حول العالم بهذا اللقاح بأمان.
كما شددت على أنه آمن تمامًا إذ لا يوجد أي تأثير سلبي على خصوبة الفتيات أو قدرتهن على الإنجاب في المستقبل، وفعال في الوقاية: فقد أثبت فعاليته العالية في خفض معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم حول العالم.
وذكرت الوزارة أمثلة على غرار اسكتلندا التي لم تُسجَّل أي حالة سرطان عنق الرحم لدى النساء المولودات بين 1988 و1996 ممن تلقين اللقاح في عمر 12–13 سنة، والسويد:كشف التي شهدت انخفاض بنسبة 90% في حالات سرطان عنق الرحم بين النساء اللاتي تم تطعيمهن في سن المراهقة، مقارنة باللاتي لم يتم تطعيمهن. وأفادت الوزارة بأن القضاء على سرطان عنق الرحم ممكن بفضل هذا اللقاح، مشيرة إلى أن العديد من الدول قد شهدت حملات واسعة لتحقيق مستقبل خالٍ من هذا المرض.
وفي تونس ابتداءً من أفريل 2025 سيتم توفير اللقاح مجانًا للفتبات لحمايتهن من سرطان عنق الرحم.
وسيتم تلقيح في السنة السادسة من التعليم الأساسي (حوالي 11–12 سنة) في جميع المدارس الحكومية والخاصة، والفتيات بعمر 12 سنة اللواتي لا يدرسن أو خارج النظام المدرسي، سيكون اللقاح متاحًا مجانًا في مراكز الصحة الأساسية القريبة منكم.
ودعت الوزارة إلى عدم التردد في اتخاذ هذه الخطوة الوقائية المهمة، إذ أن “لقاح اليوم يعني غدًا أكثر أمانًا وصحة لبناتنا ـ فالتطعيم الآن يحميهن من خطر سرطان عنق الرحم في المستقبل”.