عقد وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، اجتماعًا موسعًا لمناقشة التداعيات المحتملة للرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على الصادرات التونسية. حضر الاجتماع سفيرة تونس في واشنطن، حنان التاجوري، وممثلون عن وزارات تونسية مختلفة، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص التونسي، بما في ذلك الغرفة الأمريكية للتجارة والصناعة في تونس، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وغرف التجارة والصناعة، وبعض المصدرين المتأثرين.
شدد الوزير عبيد على أهمية إجراء تقييم دقيق للآثار المحتملة لهذه الرسوم على التجارة الثنائية والميزان التجاري لتونس. ودعا إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لاتخاذ إجراءات فعالة للحفاظ على مكانة الصادرات التونسية في السوق الأمريكية، خاصة بالنسبة لزيت الزيتون والتمور والحرف اليدوية والمنتجات الميكانيكية.
أفادت السفيرة التاجوري بأن الجهود الدبلوماسية جارية لمناقشة هذه الرسوم مع الجانب الأمريكي، مع التأكيد على أهمية الولايات المتحدة كسوق رئيسي وواعد للصادرات التونسية.
يأتي هذا الاجتماع في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن توقيعه مرسومًا يقضي بفرض “رسوم جمركية متبادلة” على مستوى العالم، واصفًا هذه الخطوة بأنها بداية “عصر ذهبي” جديد لأمريكا. تضمنت هذه الإجراءات فرض رسوم جمركية مرتفعة على عدة دول، حيث وصلت إلى 34% على الصين، و20% على دول الاتحاد الأوروبي. ومن بين الدول المتضررة أيضًا دول عربية مثل تونس، التي فُرضت عليها رسوم إضافية بنسبة 28%، لتصل الرسوم الإجمالية إلى 55%.