خلفت حادثة المزونة حالة من الصدمة والايتياء في صفوف كل من انتهت إلى مسامعنا إذ راح ضحيتها 3 تلاميذ لا ذنب لهم سوى أنهم يدرسون في معهد ببنية تحتية مهترئة.
الوفيات الثلاث ليست إلا حصيلة أولية لحادثة أعادت إلى السطحية مسألة البنية التحتية المهترئة المؤسسات التربوية والتعليمية في عدد من الجهات.
فلا يخفى على عاقل أن بعص المؤسسات تفتقر إلى أبسط المقاومة وتعاني من التحقق والتصدع في مواضع مختلفة.
انهيار سور المعهد الثانوي بالمزونة من ولاية سيدي بوزيد الذي خلف وفيات وجرحى يأتي ليفتح أعيننا على وضعية بعص المؤسسات التربوية.
فحسب المعطيات الاولية ترجع الحادثة إلى عدم صمود الجدار أمام قوة الرياح وهو ما يحيل إلى كونه آيلا السقوط بطبعه.
ورغم محاولات ترميم وتهيئة المؤسسات التربوية من قبل سلطة الإشراف والمجتمع المدني إلا أن بعضها مازال يتطلب تدخلا لدرء الكوارث.
ولعل هذه الحادثة المأساوية سبيلا للإحاطات بكل المؤسسات التي تتطلب التهيئة لضمان حق التلاميذ في التعليم في ظروف ملائمة تضمن سلامتهم وتحميهم من كل المخاطر.