انتظمت، اليوم، الورشة الوطنية “نساء على المسار الأخضر”، وذلك ضمن مبادرة إقليمية تهدف إلى تمكين النساء وتعزيز مشاركتهن في الاقتصاد الأخضر والدائري في كل من تونس، المغرب، والأردن ،وذلك في إطار مشروع “نساء على المسار الأخضر” (Women on the Green Path).
وينظم مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث – كوثر هذه الورشة بالشراكة مع شبكة (REMESS) المغربية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وجمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة (Edama)، وبدعم من الاتحاد من أجل المتوسط (UfM)، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID).
وستحضر هذه الورشة نساء رائدات في مجال ريادة الأعمال، وممثلين/ات عن مؤسسات حكومية وخاصة، وهياكل دعم، وباحثين/ات، ومنظمات مجتمع مدني، وشركاء في مجال التنمية.
وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين النساء من خلال تعزيز فرص العمل وريادة الأعمال في الاقتصاد الأخضر والدائري في كل من الأردن، المغرب، وتونس.
ويسعى مشروع “النساء على المسار الأخضر” إلى التغلب على العوائق التي تواجهها النساء في الاقتصاد الأخضر من خلال توفير التدريب والإرشاد والدعم لهن. هدفنا هو تمكين النساء، وتطوير مهاراتهن، وتعزيز الممارسات المستدامة، مما يسهم في نهاية المطاف في بناء اقتصاد أخضر وأكثر شمولاً.
وتشمل أنشطته التقييم الشامل بما في تحديد السياسات والمبادرات والممارسات الجيدة والقصص الناجحة الحالية، بالإضافة إلى الفجوات في العمل والتحديات واحتياجات بناء القدرات على المستويين الإقليمي والمحلي. يتضمن التقييم إنتاج تقرير إقليمي، ودليل توجيهي لدعم التحول إلى اقتصاد أخضر يعتمد على النوع الاجتماعي.
وتشمل، أيضا الدعوة والمشاركة في السياسات، من إعداد ورقات سياسات وتنظيم ورش عمل وطنية ومؤتمر إقليمي لإقامة حوار سياساتي متعدد الأطراف والمساهمة في التعاون الإقليمي لتمكين المرأة اقتصاديًا، بما يتماشى مع إعلان وخارطة طريق وزراء الاتحاد من أجل المتوسط.
وتنسحب كذلك على بناء القدرات على غرار توفير التدريب والإرشاد وفرص التشبيك على المستويين الوطني والإقليمي لمنظمات دعم الأعمال وسيدات الأعمال. يهدف ذلك إلى تزويد النساء بالمهارات اللازمة للنجاح في الاقتصاد الأخضر، مع تعزيز خدمات الدعم المقدمة من المنظمات.
وزد على ذلك المساعدة التقنية من ذلك تقديم دعم غير مالي مخصص لـ 15 من الشركات الصغيرة والمتوسطة الرائدة. يشمل ذلك الاستشارات، والدعم التشغيلي، والأدوات التي تساعد هذه الشركات على تبني ممارسات خضراء وتعزيز التنافسية.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز قدرات 45 منظمة لدعم الأعمال لتكون محفزًا لنظام بيئي قائم على الاقتصاد الأخضر والدائري الذي يراعي النوع الاجتماعي، ودعم 60 سيدة أعمال في قطاع الاقتصاد الأخضر والدائري لتطوير أعمالهن، مع تبني نهج أخضر قائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة لدعوة وتسهيل التعاون وتبادل المعرفة والشراكات المحتملة لتعزيز نمو ونجاح مجتمعات النساء.