في إطار مشاركته في الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية، عقد وزير الصحة مصطفى الفرجاني، اليوم السبت 17 ماي 2025، جلسة عمل بجنيف مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، بحضور السفير المندوب الدائم لتونس لدى المنظمات الأممية.
ووفق بلاغ صادر عن وزارة الصحة، تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين تونس ومنظمة الصحة العالمية، لا سيّما في مجالات تطوير القدرات الوطنية في تصنيع اللقاحات، وتحويل تونس إلى منصة إقليمية رائدة في هذا المجال، إلى جانب دعم جهود الوزارة في تكريس مقاربة “الصحة الواحدة”.
وفي هذا الإطار، تم التأكيد على أهمية المؤتمر الإقليمي لبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول “نهج الصحة الواحدة”، الذي ستحتضنه تونس يومي 14 و15 جوان 2025، كمنصة إقليمية للحوار والتنسيق حول التحديات الصحية المشتركة.
وخلال اللقاء، نقل الوزير تهاني رئيس الجمهورية قيس سعيد للمدير العام للمنظمة، بمناسبة التوصل إلى توافق حول الاتفاقية الدولية الخاصة بالوقاية من الجوائح الصحية والاستعداد لها والتفاعل معها، مذكّراً بالدور الريادي لتونس في هذا الملف، حيث كان الرئيس سعيد من أوائل القادة الذين دعوا، منذ مارس 2021، إلى صياغة معاهدة دولية لمجابهة الجوائح.
من جانبه، أشاد الدكتور تيدروس بمواقف الرئيس التونسي، مشيراً إلى المكالمة الهاتفية التي جمعته به في أفريل 2020 والتي كانت نقطة انطلاق لفكرة إعداد الاتفاقية، كما ذكّر بلقائهما في بروكسيل يوم 18 فيفري 2022، خلال الإعلان عن الدول الست المستفيدة من برنامج نقل تكنولوجيا الحمض الريبي لصناعة اللقاحات، ومن بينها تونس.
وأكد الوزير في هذا السياق استعداد تونس لتكثيف تعاونها مع المنظمة من أجل تعزيز قدراتها في إنتاج اللقاحات، وتلبية احتياجات القارة الإفريقية في هذا المجال الحيوي.
كما أعلن المدير العام للمنظمة عن خطّة لإعادة توزيع بعض إداراتها خارج مقرها بجنيف، مشيراً إلى أنّ تونس ستكون من بين الدول ذات الأولوية لاحتضان أنشطة المنظمة وتعزيز حضور مكتبها بها.
وفي ختام الجلسة، وجّه وزير الصحة دعوة رسمية للدكتور تيدروس لزيارة تونس والمشاركة في فعاليات المؤتمر الإقليمي المرتقب حول نهج “الصحة الواحدة”.