الديبلوماسية العلمية هي التقريب بين أصحاب القرار من العلماء والخبراء والباحثين في مجالات المناخ والذكاء اصطناعي والهجرة وغيرها قبل اختيار السياسات العامة، وفق ما فسرها عميد الوكالة الجامعية للفرنكفونية ووزير التعليم العالي السابق سليم خلبوص.
وفي مداخلة ناصر فيها الديبلوماسية العلمية ضمن أشغال الدورة السابعة والعشرين لمنتدى رياليتي الدولي الذي يقيم ثلاثين سنة من الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تحدث عن الرابط المهم بين المعرفة والتنمية.
وأشار إلى أن الديبلوماسية العلمية في صبغها الكلاسيكية أو العمومية أوالموزاية أو الرسمية تكتسي مرونة لتغدو بمثابة السلك الديبلوماسي الذي يساهم في خلق مناخ من الثقة.
كما تحدث عن تأثير هذه الديبلوماسية الذي اعتبر أنه موجه ومباشر وغير متوقع كما أنه صامت وبناء على المدى الطويل، مشيرا إلى أن التعاون العلمي يكون على قواعد التفاوض والتشارك.
وفي معرض حديثه عن الديبلوماسية العلمية تحدث عن تحديد الأولويات العلمية والاستقلالية الاقتصادية والاجتماعية للبحث العلمي، مشيرا إلى أن ذلك مرتبط بالدعم والتمويل فمن يدفع يقرر ويوجه.
ولفت إلى أن محاور البحث محددة من قبل الممولين وهو ما يجعل الأولويات الوطنية ثانوية وبالتالي يصبح التعاون غير متوازن ويمكن أن يحدث العكس ويتاح بعض التوازن من خلال التبادل الأكاديمي وتنقل الباحثين ومراكز البحث.
ولكن يبقى لهذا التوازن حدود إذ أنه وفي كثير من الحالات المعلومات التي يتم جمعها في إطار البحث العلم يتم تخزينها في الخارج، وهو ما يستدعي العمل على دمج الأولويات وتثمين المهارات وتحديد الأهداف والاستعداد الجيد، وفق حديثه.