أكد رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، اليوم الاثنين 16 جوان 2025، أن إزالة الكربون لم تعد خيارًا بل أصبحت ضرورة حتمية تمليها الالتزامات الدولية التي تعهّدت بها تونس في مجال حماية المناخ.
وأضاف ماجول، خلال ورشة علمية انتظمت بالتعاون مع عدد من الفاعلين، أن تحقيق هدف الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون يتطلب تعبئة تمويلات تقدر بـ19.4 مليار دولار خلال الفترة الممتدة بين 2021 و2030، معتبرًا أن ذلك يستوجب تفعيل مقاربة شاملة تشمل جميع المتدخلين.
وشدد رئيس الاتحاد على أهمية تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والجامعات ومراكز البحث العلمي، والاستثمار في التكنولوجيات النظيفة، إلى جانب تأهيل الموارد البشرية لتحقيق هذا التحوّل البيئي.
وفي هذا السياق، اقترح سمير ماجول:
- إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي بالشراكة مع الحكومة، يتولى تجميع المعطيات ومؤشرات الأداء ونشر أفضل الممارسات.
- إطلاق برنامج وطني للتحسيس والتكوين موجّه للمؤسسات الصغرى والمتوسطة لتمكينها من مواكبة متطلبات الانتقال الطاقي.
- تطوير منصة وطنية للتمويل الأخضر لتسهيل نفاذ المؤسسات التونسية إلى التمويلات اللازمة.
- بعث مركز وطني للخبرة في المحاسبة الكربونية لتكوين كفاءات محلية وتقليص الاعتماد على الخبرات الأجنبية.
وخلص ماجول إلى التأكيد على ضرورة انخراط جميع الأطراف بصفة جدية في هذا المسار البيئي، لما له من انعكاسات إيجابية على الاقتصاد التونسي وعلى قدرة المؤسسات على النفاذ إلى الأسواق العالمية.