في لحظة احتفالية جمعت نخبة من الفاعلين في المجال الاقتصادي والأكاديمي، أعلنت جمعية الاقتصاديين التونسيين (ASECTU) بالشراكة مع المعهد العالمي للتحولات (GI4T) عن نتائج النسخة الأولى من جائزة “أفضل اقتصادي تونسي شاب لعام 2025″، خلال حفل انتظم صباح السبت 14 جوان بفندق ميهاري الحمامات، ضمن فعاليات منتدى ASECTU.
وقد شكّل الحدث مناسبة لتكريم الطاقات الشابة في حقل الاقتصاد، تحت إشراف لجنة تحكيم علمية رفيعة المستوى برئاسة الأستاذ إلياس الجويني، وعضوية عدد من الأسماء الأكاديمية البارزة، على غرار الأستاذة فاطمة المراكشي الشرفي، هالة قرشي المهري، ريم الأحمدي العايد، والأساتذة ماهر القصاب وحبيب الزيتونة.
ثلاثي التألق العلمي والالتزام المجتمعي
برزت أعمال ثلاثة مترشحين شباب لما اتسمت به من جودة علمية وابتكار منهجي، وهم:
-
الدكتور محمد قدرية، أستاذ محاضر في الاقتصاد بجامعتي سوسة والقصيم، تميز بأبحاثه المتقدمة في تقاطع الاقتصاد النقدي، الطاقي، البيئي والمناخي، مع تركيز خاص على تقييم السياسات الاقتصادية في تونس باستخدام نماذج كمية رفيعة المستوى.
-
الدكتورة أمل الجميعي، أستاذة مساعدة في كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بتونس، عرف عنها التزامها ببناء جيل جديد من الباحثين في المناهج الكمية وتكريس الطابع العملي في تدريس الاقتصاد القياسي، إلى جانب دورها الفاعل في دعم ريادة الأعمال الطلابية وحياة الجامعة.
-
الدكتور حازم كريشان، الفائز بالجائزة، هو مهندس وباحث في النظم المعقدة، جمع بين علوم المناخ والاقتصاد والسياسات العامة. انطلقت مسيرته من تونس، ثم اليابان وألمانيا، وصولًا إلى موقعه الحالي كخبير اقتصادي رئيسي للمناخ في مجموعة Allianz العالمية. قدم مساهمات علمية نوعية في تحليل تأثير الكوارث الطبيعية والتغير المناخي على الاقتصاد الكلي وسلاسل التوريد، وأثبتت دراساته كيف يمكن للفيضانات والأعاصير أن تخفض معدلات النمو الاقتصادي لسنوات طويلة.
رغم انشغاله العالمي، يظل الدكتور كريشان مرتبطًا بتونس، حريصًا على تسخير خبرته العلمية في خدمة سياسات مناخية واقتصادية مستدامة داخل البلاد.
دعم مستمر للتميز والبحث العلمي
تأتي هذه الجائزة في إطار التزام المنظمين بتشجيع البحث العلمي والابتكار، وتمكين الشباب التونسي من المساهمة الفاعلة في صياغة السياسات العامة الوطنية والدولية. وتُعدّ هذه المبادرة خطوة عملية نحو تعزيز حضور الكفاءات التونسية في المشهد الاقتصادي العالمي.
وقد أعرب المنظمون عن ثقتهم في أن مساهمات المترشحين ستواصل إغناء الساحة الفكرية والبحثية، وتمهيد الطريق نحو مستقبل اقتصادي أكثر عدلاً واستدامة.