أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، صباح اليوم الثلاثاء 24 جوان 2025، على موكب الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لانبعاث الجيش الوطني، وذلك في ثكنة الحرس الوطني بالعوينة.
وقد تولّى رئيس الدولة خلال هذا الموكب تقليد شارات الرتب والأوسمة لعدد من العسكريين الذين شملتهم الترقية خلال هذه السنة، تكريما لتفانيهم في أداء واجبهم العسكري وخدمتهم للوطن.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، استحضر رئيس الجمهورية المسيرة العريقة للجيش التونسي، مؤكّدًا أنّ “تاريخ القوات المسلحة العسكرية التونسية ضارب في أعماق الزمن”، مشددًا على أن الاحتفال بهذه الذكرى لا يقتصر على مجرد التذكر بل يمثل “إرادة متجددة في مضاعفة روح العزيمة والتضحية من أجل تونس”.
وأضاف سعيّد: “أصحاب الهمم العالية لا يقبلون إلا بالنصر، وحتى إن كانت التحديات جسيمة، فإنهم ماضون في سبيل الوطن، لا يرتضون سوى النصر أو الاستشهاد”.
وتابع رئيس الجمهورية حديثه قائلا: “الذكريات كثيرة، والملاحم أكثر، وهي لا تغيب عن ذهن أي مواطن يعتزّ بانتمائه لهذا الوطن”، مشيرًا إلى تضحيات شهداء المؤسسة العسكرية الذين “سقوا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن دفاعًا عن السيادة والكرامة”.
يُذكر أن الجيش الوطني التونسي يحتفل سنويًا في 24 جوان بذكرى انبعاثه منذ سنة 1956، وهو تاريخ يؤرخ لانطلاق بناء المؤسسة العسكرية الوطنية المستقلة، التي ظلت عبر العقود عنصرا فاعلا في الذود عن الوطن وضمان أمنه واستقراره.