أدانت وزارة الصحة التونسية، مساء الأحد 29 جوان 2025، بشدة الاعتداء الذي تعرّض له الإطار الطبي وشبه الطبي والعملة بقسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بالقصرين، وذلك أثناء استقبال جثمان ضحية حادث مرور.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ رسمي، أن الحادثة تسببت في تحطيم تجهيزات غرفة الإنعاش وتعطيل العمل داخل القسم الحيوي في لحظة إنسانية دقيقة، معتبرة أن ما حصل يشكّل انتهاكا صارخا لحرمة المؤسسة الصحية، وتهديدا لكرامة العاملين، إضافة إلى تعريض حق المواطن في الرعاية الصحية الآمنة للخطر.
وأكدت وزارة الصحة إدانتها المطلقة لكل أشكال العنف التي تستهدف الإطارات الطبية وشبه الطبية داخل المؤسسات الصحية، مشددة على ضرورة تعزيز إجراءات الحماية والأمن في مختلف أقسام الاستعجالي والمصالح الحساسة، بما يضمن سلامة المهنيين والمواطنين على حد سواء.
وفي ذات السياق، جدّدت الوزارة التزامها الكامل بدعم الإطارات الصحية التي تواصل أداء واجبها الإنساني والمهني تحت ضغوط يومية وتحديات متزايدة، مؤكدة أن هذه الكفاءات تمثل صمام أمان للمنظومة الصحية الوطنية.
واختتمت وزارة الصحة بلاغها بدعوة كل الأطراف المعنية والمجتمع المدني إلى الوقوف صفا واحدا من أجل حماية الإطارات الصحية وصون كرامة المستشفيات العمومية، معتبرة أن الاحترام والتضامن هما السبيل الوحيد لضمان خدمات صحية آمنة وناجعة لكل المواطنين.