أعربت حركة النهضة عن رفضها لما ورد في تصريح الرئيس الفرنسي ماكرون خلال القمة الفرنكوفونية بجربة، معتبرة أنه مناف ومعاد للقيم الديمقراطية وداعم للانقلاب وللحكم الفردي المتسلط في تونس.
كما اعتبرت الحركة، في بلاغ صدر اليوم، أن التصريح تدخل في الشأن التونسي ومعادٍ لطموحات التونسيين في الحرية والديمقراطية ومخالف لقيم الثورة الفرنسية.
وذكرت ماكرون بضرورة احترام طموحات الشعب التونسي وثورة الحرية والكرامة ومكاسبها وهي التي تبني العلاقات المثمرة بين الشعبين التونسي والفرنسي، وفق نصّ البلاغ.
وعلى صعيد آخر، أفادت الحركة بأنّ الانتخابات التشريعية في 17 ديسمبر القادم تعدّ مظهرا من مظاهر الأزمة وجزءا منها ولا يمكن أن تكون جزءا من الحل لأنها ستعمق الأزمة السياسية بالبلاد والحكم الفردي المطلق، كتعميقها لعزلة تونس وتحديات الفقر والبطالة واهتراء القدرة الشرائية للتونسيين "ولأجل ذلك قاطعتها الحركة والغالبية الساحقة من الأطراف السياسية وخاصة الجدية منها، كما يتعامل معها المواطنون والمواطنات بلامبالاة كاملة"، وفق ما ورد في البلاغ.
وأدانت، أيضا، تجاهل السلطة لتدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي إن كان على صعيد التهاب الأسعار أو على صعيد العجز الفاضح على إدارة الشأن العام ومعالجة أزمة النفايات التي تخنق مدنا كبرى مثل صفاقس وتونس، فضلا عن استمرار الأزمة في مدينة جرجيس وتفاقمها باللجوء إلى العنف بدل الحوار مع الأهالي المكلومين وفق ما ورد في نصّ البيان.