تنعقد الدورة الثالثة من مهرجان سينما للفنون الذي تنظمه سينما لاغورا في الفترة الممتدة من الثاني عشر إلى السادس عشر من شهر أكتوبر الجاري.
ويقوم المهرجان الذي يكتسي أكثر من خصوصية على فكرة كون السينما نافذة على فنون أخرى وبداية إلى ثقافات مختلفة تلتقي جميعها عند الإنسانية والحرية وما بينهما من اختلافات مثرية.
وهذا المهرجان خلق من رحم جائحة كورونا التي مثلت فرصة للتفكّر في أشكال التظاهرات الفنية والثقافية، وهو ينطلق من من الأفلام السينمائية ليحمل الجمهور إلى عوالم ملؤها الرسم والرقص والمسرح والتراث وغيرها من الفنون.
وإلى جانب الأفلام التي تحرص الهيئة المديرة على اختيارها بعناية لتراوح بين الأساليب الفنية المختلفة والمواضيع المتنوعة، تشمل برمجة المهرجان أقساما للورشات ومعارض الفنون البصرية والماستركلاس.
ولجمهور المهرجان في دورته الثالثة موعد مع أفلام يعرض معظمها لأول مرة في تونس ومع إبداعات لفنانين بصريين تونسيّين، وعبر الفن البصري يحتفي بالمعلم التاريخي قبة الهواء بالمرسى.
وسيكون هذا المعلم مصدر إلهام لخمسة فنانين بصريّين سيخلقون أعمالا فنية في اختصاصات متعددة يقدمون فيها تصورا مغايرا لقبة الهواء عبر فن الفيديو أو النحت أوالرسم ومختلف فنون الصورة.
وعبر الورشات والماستركلاس حول الكتابة السينمائية,، يتيح المهرجان لطلبة السينما وهواة السينما فرصة المشاركة في تجربة " من الكتابة إلى الشاشة" إلى جانب مرافقتهم في تطوير سيناريو الفيلم القصير في مسابقة " أفلام قصيرة بين الضفتين" في إطار تعاون متوسطي.
وخلال المهرجان يمكن لعشاق الصورة الفوتوغرافية من محترفين وهواة لقاء المصورة الفوتوغرافية العالمية "إيلفي سيموتون"، التي ستحضر عرض فيلم وثائقي حول مسيرتها بعنوان "Elfie Semotan, Photographer".
والدورة الثالثة من المهرجان لن تدور في فضاء لاغورا المرسى فقط ستمتد إلى لاغورا جربة حيث سيكون جمهور السينما على موعد مع أفلام تحلق بهم إلى عوالم الفنون والثقافة مثلما يظهر في الومضة الإعلانية للمهرجان بإمضاء يوسف شويبي.
وفي الومضة إحالات على الأدب والمرضى والرقص والغناء وغيرها من الفنون في اقتباسات من الأفلام الخاضرة في برمجة هذه الدورة التي لم تغفل جانب استقطاب الجمهور خاصة من الشباب من خلال مجانية الحضور في الفترة الصباحية إلى جانب تخصيص سعر رمزي للتذاكر في بقية اليوم.
يشار إلى أن الهيئة المديرة تتكون من محمد علي عقبي وهاجر شابي وإيمان مليك ومنصف عقبي مع استشارة فنية لطارق بن شعبان.