أمضى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي ونظيرته الملغاشية رافارافافيتافيكا راستا، اليوم الإثنين بمقر الوزارة، اتفاقا إطاريا للتعاون الثنائي ومذكرتي تفاهم ، تعلقت الأولى بالمشاورات السياسية والثانية بالتعاون في مجالات البريد وتكنولوجيات المعلومات والاتصال والاقتصاد الرقمي.
وتم إمضاء هذه النصوص في إطار زيارة عمل تؤديها الوزيرة الملغاشية إلى تونس بدعوة من نظيرها التونسي والتي تزامنت مع الاحتفال بالذكرى 55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تونس ومدغشقر.
وقال د وزير الخارجية، أثناء ندوة صحفية عقب حفل التوقيع، إن زيارة نظيرته رافارافافيتافيكا راستا تعكس الاهتمام الذي توليه تونس لتعزيز علاقاتها مع دول القارة الإفريقية ورغبتها في البحث عن فرص تعاون واستكشاف آفاق جديدة مبنية على مبدأ رابح-رابح.
وأشار إلى أن الأمر يتعلق بدعوة الكفاءات وتوظيف الموارد المشتركة بهدف الاستجابة إلى تطلعات الشعبين لاسيما في ظل سياق عالمي معقّد.
وناقش الوزيران، أثناء لقاء سبق حفل التوقيع، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك تعلقت بالخصوص بالأمن والبعد الاستراتيجي والجغرافي للبلدين والتعاون على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف ، وفق ما أفاد به النفطي.
كما تطرق الجانبان إلى تقييم الصعوبات التي تعوق تطوير العلاقات الثنائية والوسائل التي من شأنها أن تعززها خاصة في مجالات السياحة والصناعات الصيدلية والبيئة وتكنولوجيات المعلومات والطاقات المتجددة بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي بين البلدين.
من جانبها قالت رافارافافيتافيكا راستا، “إن تونس ومدغشقر تتقاسمان نفس القيم والمبادئ والتوجهات الدبلوماسية » ، معتبرة أن « هذه الزيارة التاريخية ستمثل نقطة لتعزيز التعاون بين البلدين لصالح الأجيال القادمة”.
وأضافت أنه بالإمكان تطوير العديد من مجالات التعاون بين تونس ومدغشقر لاسيما في ما يتعلق بالقطاع الفلاحي والتربية والتعليم العالي والتجارة والبحث العلمي والتكنولوجيات المتطورة.
وتمتد زيارة العمل التي تؤديها وزيرة الشؤون الخارجية الملغاشية إلى تونس من 12 إلى 16 جانفي 2025.
المصدر : وات