تحوّل كلّ من المدير العام للأمن الوطني والمدير العام آمر الحرس الوطني، بتعليمات من رئيس الجمهورية، إلى ولاية صفاقس للإشراف على جلسة عمل بحضور المدير العام لوحدات التدخل للأمن الوطني والمدير العام للأمن العمومي بالحرس الوطني ومختلف الإطارات الأمنية بالجهة، لتدارس مستجدات الوضع في مدينة صفاقس وجزيرة قرقنة خاصة في ما يتعلق بالتدفق غير المقبول للمهاجرين غير النظاميين أو تواصل موجات الهجرة، ومعاينة عمليات التدخل لتأمين المواطنين والحفاظ على الأمن العام وفرض احترام القانون، وفق بلاغ صادر عن وزارة الداخلية.
وبعد التنسيق مع النيابة العمومية تم إجراء حملة أمنية واسعة النطاق خلال يومي 15 و16 سبتمبر 2023 بكلّ من مدينة صفاقس وجزيرة قرقنة شاركت فيها مختلف التشكيلات من سلكي الأمن والحرس الوطنيين، حيث تمت إعادة السير العادي للمرافق العمومية التي تمّ تعطيل نشاطها والتصدّي لمختلف المظاهر المخلّة بالأمن العام وتطبيق القانون على المخالفين وملاحقة عدد من منظمي الهجرة غير النظامية.
وقد لاقت الحملة الأمنية المشار إليها استحسان متساكني الجهة خاصّة بعد فرض الأمن العام بالجهة وإعادة السير العادي لجميع المرافق العمومية، وتشدد وزارة الداخلية على ضرورة احترام القانون وعزمها على مواصلة تنظيم مثل هذه الحملات الأمنية لدعم الجهود الرامية لمقاومة مختلف مظاهر الجريمة قصد الحفاظ على سلامة المواطنين، وفق بلاغ وزارة الداخلية.
يشار إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، اجتمع الجمعة 15 سبتمبر 2023 بقصر قرطاج، بكل من كمال الفقي، وزير الداخلية، ومراد سعيدان، المدير العام للأمن الوطني، وحسين الغربي، المدير العام آمر الحرس الوطني.
وتناول الاجتماع عديد المحاور منها على وجه الخصوص تأمين المؤسسات التربوية بمناسبة العودة المدرسية إلى جانب مواصلة العمليات المشتركة مع مصالح وزارة التجارة وتنمية الصادرات لمقاومة الاحتكار والترفيع المشط في الأسعار.
كما تم التطرق مطولا للوضع في مدينة صفاقس وجزر قرقنة سواء في ما يتعلق بالتدفق غير المقبول للمهاجرين غير الشرعيين، أو تواصل موجات الهجرة من مدينتي صفاقس والمهدية على وجه الخصوص.
وشدد رئيس الدولة على ضرورة تأمين المواطنين والحفاظ على سلامة الوطن وفرض احترام القانون.