رحل مساء الجمعة الموسيقار المصري حلمي بكر عن عمر ناهز 86 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا موسيقيا غنيا امتد لأكثر من خمسة عقود.
ولد حلمي بكر في ديسمبر عام 1937، ودرس الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى العربية، وحصل على بكالوريوس كلية التجارة. عمل بكر مُعلمًا للموسيقى لفترة قصيرة قبل أن يستقيل ويتفرغ لِلّحن، حيث قدم خلال مسيرته أكثر من 1000 أغنية لأجيال متعاقبة من المغنيين المصريين والعرب.
لحن بكر لكبار المطربين، أمثال ليلى مراد ووردة الجزائرية وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة، كما وضع موسيقى العديد من المسرحيات، منها “حواديت” لفرقة أضواء المسرح، و”سيدتي الجميلة” لفؤاد المهندس وشويكار.
لم تقتصر إبداعات بكر على المسرح فقط، بل امتدت إلى السينما أيضًا، حيث وضع موسيقى أفلام شهيرة مثل “شيء من العذاب” و”المجانين الثلاثة” و”لمن تشرق الشمس”.
وارتبط اسم حلمي بكر بفوازير رمضان، حيث شارك في تلحينها على مدى أكثر من 15 عامًا، فقدم مع نيللي “الخاطبة” و”أم العريف”، ومع شريهان “حول العالم”، ومع يحيى الفخراني “المناسبات”.
كان بكر عضوًا دائماً في اللجنة التحضيرية لمهرجان الموسيقى العربية ورئيسًا شرفيًا لنقابة المهن الموسيقية، تاركًا بصمة واضحة في تاريخ الموسيقى العربية.
برحيل حلمي بكر، فقدت الساحة الفنية العربية أحد أهم موسيقييها، تاركًا خلفه إرثًا موسيقيا غنيا سيظل خالداً في الذاكرة.