تشهد الجامعات الأمريكية احتجاجات طلابية صخمة منذ عشرة أيام، وهذه الحركة الطلابية تتسع يوماً بعد يوم، حيث انضمت جامعات جديدة لها تدعم فكرة واحدة: رفض الابادة الإسرائيلية في قطاع غزة وتطالب بوقف تسليح أمريكا للكيان المحتل.
بدأت شرارة الاحتجاجات في جامعة كولومبيا يوم 18 أفريل في باحة الحرم الجامعي وقد تم اعتقال أكثر من 100 طالب خلال المظاهرات وانتشرت إلى نحو 44 جامعة وكلية أمريكية، تبعته حملات اعتقال جماعية طالت أساتذة وطلابا، وقد حثت منظمة العفو الدولية الجامعات الأمريكية على احترام وحماية حق الطلاب في الاحتجاج السلمي.
في المقابل، غابت التحركات الطلابية في الجامعات التونسبة -والعربية عموما-، رغم التوجه السياسي والديني والتاريخي الموالي لفلسطين، والذي من المنطقي أن يدفعهم للتحرك والتضامن مع القضية الفلسطينية ، تصاعد فيها صوت طلاب أمريكا رغم أنهم تحت نظام يدعم بكل الوسائل الاقتصادية، السياسية والإعلامية للكيان المحتل.
وقد دعت بعض الصفحات الطلابية على منصة “فليسبوك”، ومنها صفحة “حكايات الفاك” والتي تعتبر من أكبر المنصات الطلابية عموم الطلبة في المؤسسات الجامعية التونسية للمشاركة في الحراك الطلابي العالمي، ابتداء من يوم الإثنين 29 أفريل 2024، وكذلك نادت بعض العناصر الطلابية للتحرك والانضمام، وانخرط الاتحاد العام لطلبة تونس بإصداره بيانا يوم أمس 25 أفريل 2024، دعا فيه مناضلات ومناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس إلى تنظيم تظاهرات طلابية مساندة للحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية (وقفات احتجاجية، ندوات…) كما دعا إلى إقرار يوم وطني للتضامن مع فلسطين في كل الجامعات.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سنشاهد انتفاضة طلابية تونسية في الأيام المقبلة؟ وهل تعود تجلب إلى أذهاننا القوة الطلابية في العهدين،البورقيبي والنوفمبري وبالخصوص الأحداث الأبرز إبّان الانتفاضة الطلابية في 5 فيفري 1972؟…