في حوار له مع زهير الجيس بإذاعة الجوهرة، اليوم الثلاثاء 15 نوفمبر، يرى امين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي أن الشرعية يمنحها الشعب والمشروعية تُكتسَب بالأداء.
وبما أن أداء الرئيس قيس سعيد كارثي، حسب رأيه، فإنه فقد مشروعيته و"يجب أن يرحل اليوم قبل الغد" كما قال حرفيا. كما يرى أننا انتقلنا بعد 25 جويلية "من منطق الفشل إلى تفكك الدولة".
ومن مآخذ المرايحي على الرئيس قيس سعيد "هدْم ما تبقى من الوحدة الوطنية".. وعدم التواصل مع الناس.. وجعل أربعة من أهم مسانديه ينفضون من حوله. فضلا عن عدم حلّه لأي مشكل كانت تعاني منه البلاد قبل 25 جويلية.
ولما سئل عمن مازالوا يساندونه مثل الصادق شعبان ومباركة البراهمي، قال المرايحي إن هذا الرجل الذي كتب ما كتب في تمجيد بن علي غير مؤهل ليتحدث اليوم عن الديمقراطية. أما في ما يخص مباركة البراهمي فقال إنها لا تستحق الرد عليها مكتفيا بقوله "ربي معاها والله يرحم محمد".
وفي جواب عن ماهية "كل السبل السلمية" التي يراها المرايحي لإزاحة قيس سعيد، قال إنه تقدم مؤخرا بمبادرة لتجميع كل المنظمات والأحزاب والشخصيات الوطنية من أجل ترك كل الخلافات جانبا وإنقاذ البلاد من الخطر الذي يراه جاثما وذلك بدعوة الرئيس إلى الاستقالة. كما دعا الناس إلى التظاهر السلمي في مناطقهم.
ويرى المرايحي أن هذا الأمر يجب أن يتم في ظرف 15 يوما. وفي حالة استقالة الرئيس، يدعو إلى انتخابات رئاسية يعقبها تشكيل ما سماه "برلمان تأسيسي" يُقر العمل بأحد الدستورين: 1959 أو 2014 ( أما دستور 2022 فلا يعترف به) ويجب إيجاد "آليات دستورية تسقط الرئيس عند الفشل".
ولم يدرك لطفي المرايحي إلا في آخر الحصة أنه يجب أن يكون موضوعيا شيئا ما إذ اعترف أخيرا "أن كل الأطراف مسؤولة عن الوضع الذي وصلنا إليه".