أفادت هيئة الدفاع عن الموقوفين في ما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، أنهم "يرفضون إخراجهم من السجن الذي يقبعون فيه بداية من يوم أمس الخميس، مهما كان داعي أو سبب الإخراج".
وأضافت هيئة الدفاع في بيان يوم أمس أن منوبيها وهم شيماء عيسى، وغازي الشواشي، وعصام الشابي، ومحمد خيام التركي، وجوهر بن مبارك، وعبد الحميد الجلاصي، ورضا بالحاج، ومحمد الأزهر العكرمي، أعلنوا هذا القرار احتجاجا على ظروف نقلهم.
وأكد البيان "تعمّد إدارة السجن، كلما تطلّب الأمر إخراج أحدهم سواء لمقابلة الطبيب في أحد المستشفيات أو لحضور جلسة بالمحكمة أو لحضور عملية استنطاق بمكتب التحقيق، نقلهم بواسطة سيّارة أطلق عليها المُنوّبون اسم سيّارة التّعذيب، وهي عبارة عن شاحنة متوسّطة الحجم مُعَدّة في الأصل لنقل عُتاة المجرمين وأخطر الإرهابيّين، ومجهزة بقفص حديديّ معدّ لاستقبال شخص واحد، ويتوسط الصندوق الخلفي للشاحنة".
وأشارت هيئة الدّفاع إلى أنّ "بعض قضاة التّحقيق قد عاينوا الحالة الصحيّة والنفسيّة التي يكون عليها المعتقل، عندما يقع إخراجه من ذلك القفص بحيث يكون عاجزا عن الوقوف على قدميه”.
وأكد المنوّبون وفق ما جاء في ذات البيان أنّ "قرارهم سيبقى ساري المفعول إلى أن تعدل الإدارة السجنيّة بمنّوبة وبالمرناقيّة عن استعمال سيّارة التّعذيب وتؤَمِّن نقلهم، عندما يتطلّب الأمر ذلك، بسيّارات النّقل العاديّة المتوفّرة لديها، لضمان عدم إيذائهم جسديّا ونفسيّا بما لا يُشّكل خطرًا عليهم وعلى صحّتهم".