في ترجمة لشعار الدورة السابعة والخمسين لمهرجان الحمامات الدولي “الحمامات لون الدنيا”، توشح الركح في عرض كيني غاريت (صوت الأسلاف) بتولينات موسيقية تراوح بين الجاز والفانك واللاتينو والهيبهوب والتأثيرات الإفريقية وأناشيد اليوروبا.
وعلى نسق العرض المفعم بالتنوع تجلت ملامح الألبوم الأخير لكيني غاريت “أصوات الأسلاف” الذي انصهرت فيه نغمات الجاز وأناشيد اليوروبا على إيقاع الطبول الإفريقية التي تدعو إلى الحياة والمقاومة.
مجموعة موسيقية مؤلفة من كيني غاريت الذي اقتفى أثر الاسلاف عبر الموسيقى وعازفين على آلات الدرامز والبيانو والكلافيي والتشيلو وعازفة على الطبول والإيقاعات الإفريقية تصدح بصوتها بين الإيقاعات.
ألحان غنائية بسيطة تسربت في كل أرجاء مسرح الحمامات وصدح صوت أنثوي محمل بسحر اليوروبا تبدت معه حكايات الأسلاف الذين استلهم منهم العرض موسيقاهم.
وعبر “أصوات الأسلاف” يستحضر “كيني غاريت” ورفاقه على الركح أصوات الأجداد في الكنائس وعبر تراتيل الصلوات والأغاني في الحقول وترانيم اليوروبا ويحملها إلى زمن آخر بوابته الجاز وموسيقات العالم.
وعلى مسرح الحمامات تجلت قدرة عازف الساكسفون الذي كتب اسمه بالبنط العريض في عالم الجاز على ارتجال ألحان تغازل العقول وتداعب اوتار الحنين، قدرة عززها اختياره للعازفين المرافقين له.
وفي وصلة ارتجال غازل ورفاقه الجمهور الذي كان بمثابة الكورال، الأمر الذي أسعدهم فامتد الأمر على دقائق تعالت فيها الأصوات بالترانيم قبل أن يغادروا الركح تباعا على إيقاع موسيقى حماسية محملة بالحياة والحلم.