للعام الخامس على التوالي ينتظم مهرجان “ساوند ستورم” في المملكة العربية السعودية في الفترة الممتدة من الرابع عشر إلى السادس عشر من سبتمبر المقبل على أن يكون الافتتاح بمجموعة الهيفي ميتال والهارد روك “ميتاليكا”.
وهي المرة الأول التي تحل فيها هذه الفرقة المعروفة على الصعيد العالمي بالسعودية وسط موجة من التفاعلات والتعليقات من عديد رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اجتمعوا رغم تعبيراتهم المختلفة على أن حضور هذه الفرقة على ركح سعودي مفارقة قائمة الذات.
وقبل بضع سنوات كان الحديث عن الحفلات المختلطة في السعودية محض خيال، والموسيقى الإلكترونية والميتال والروم وما يرفقهما من صخب وأضواء براقة أحلام، لكنها اليوم صارت حقيقة.
أكثر من مائتي فنان على ثمانية مسارح وآلاف الأشخاص من الجنسين، في صورة جديدة في المملكة بعد “تحرير” التظاهرات الموسيقية باتت فيها السعودية جاذبة لتلوينات موسيقية مختلفة تغريها بالتنظيم اللوجستي المحكم والأجور “الخيالية”.
وافتتاح “ميتاليكا” لمهرجان “ساوند ستورم” أحد مظاهر التحول الذي انطلق قبل سنوات في السعودية على يد ولي العهد محمد بن سلمان الذي غير سمات المشهد الثقافي السعودي جذريا.
حفلات صاخبة تستقطب على مدار ثلاثة أيام آلاف الجماهير من كل صوب في المملكة وتختزل التحولات الاجتماعية والثقافية مم ذلك وجود الفتيان والفتيات في الأماكن ذاتها وهو أمر من غير الممكن تصوره في عصر الشرطة الدينية.
ولكن يبدو أن المشهد الثقافي السعودي سيحمل في طياته مزيد المفاجآت التي تدخل في سياق المفارقات خاصة مع تخفيف الضوابط الاجتماعية وتوجه المملكة إلى اعتماد الانشطة الثقافية والترفيهية ضمن مواردها الاقتصادية.