
بقلم الشاعر محمد الناصر العكروت
جنائز الغد تهرول صوب الباب..
أول الطريق مشّقة…
و آخر الصراط عذاب…
و الجنة الموعودة لها حراس..
و لها بابان…
باب كبير أسمّيه باب الخضوع…
و باب خلفيّ يقال له باب التعوّد…..
و أدعوه صباحا، باب الإدمان…
بطاقة العبور منه أن تكون مُدان…
خائر الروح والقوى…
أحمقَ.. مهزومًا.. مقهورًا و جبان…
بل فردًا من قطيعِ خرفان…
صوتًا ينوب صوت الإلــه…
نادى فيهم : حيّ على الانصياع…
ألفُ كلبٍ…
و حفنة من الضباع…
تنزّل ربهم في ردائه الأبيض الناصع…
وحمحمَ من الطابق السابع…
فقال إمامهم : اِستووا بين يدي الربّ…
لعلّه ، يرحمك الإلـه…
إنّ الرّب يمنح المراتب…
و برحمته يُضاعف الرواتب…
ثمّ إنه على قدر الطاعة يوزّع المكاتب…