باشرت هيئة الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في ملف اغتيال شكري بلعيد.
وباستنطاق المتهم محمد أمين القاسمي قال إنه تعرف على كمال القضقاضي عن طريق عز الدين عبد اللاي جاره وصديقه.
وأفاد بأن علاقته بالقضقاضي توطدت منذ أواخر ديسمبر 2012 اوائل جانفي 2013 باعتبار ان عزالدين عبد اللاوي لم يعد موجودا بالجهة، وارتبطت به روايات من قبيل توجهه إلى سوريا وكونه محل تفتيش.
وأضاف أن القضقاضي كان ذا طبيعة خاصة اذ أنه رجل غامض ولا يتحدث كثيرا ولا يدلي بمعطيات شخصية تخصه إذ يلتقي معه وبقية اصدقائه بعد صلاة الصبح ثم يغادر كل منهما في سبيل حاله وفي المساء يلتقي به بالمقهى\..
وبين المتهم محمد أمين القاسمي انه علم ان القضقاضي يشكل خطرا خاصة بعد أن اعلمه انه كان احد رجال العصابات لما كان في الولايات المتحدّة الأمريكية وقد نفذ عدة عمليات سطو على محلات لبيع المجوهرات وسرقة عدة محلات تجارية بعد اقتحامها بالسلاح بالإضافة إلى تدليس العملة.
وأكد أنه تأثر به وبأفعاله تلك خاصة وانه كان حينها يبلغ من العمر 25 سنة، مشيرا إلى أن القضقاضي طلب منه استخراج شرائح نداء وباعتبار ان كمال القضقاضي سبق وان تحدث معه في عدة مسائل تمحورت كلها حول أعمال العصابات فقد أقنعه بالغنيمة وبذلك لم يطرح عليه السؤال حول استخراج شرائح نداء بهويات مفتعلة.
ولفت إلى أنه بعد التوجه بتاريخ 1 فيفري 2013 الى المنزه السادس برفقة القضقاضي تولى هذا الأخير اقتناء حقيبة ظهر وقبعة ونظارات طبية وكان ذلك بغاية تغيير مظهره والتنكر لكي لا يكون غريبا عن المنطقة.
وقال إن كمال القضقاضي كان يتحوز بمبالغ مالية هامة جدا ،مؤكدا انه لا يسوق الدراجات النارية ولا السيارات.