أجدني تحت تأثير الصدمة وأنا أتلقّى ما يروج حول إيقاف المناضل الكبير عز الدين الحزقي، الرجل الذي قضّى شبابه بل عمره كله يناضل في العهدين البورقيبي والنوفمبري من أجل تونس أفضل.
صحيح أني سمعت منذ 24 ساعة أن منزل ابنه جوهر بن مبارك مطوّق من قِبل الأمنيين، وأنه غير متواجد في محل سكناه. لكن لم يخطر على بالي أبدا أن يتم إيقاف رجل في سن سي عز الدين، خاصة وهو قليل الظهور نسبيا في الفترة الأخيرة. فهل يا ترى صحيح أنه تم القبض على الوالد بسبب عدم التمكّن من إيقاف الولد؟!
قلت من البداية أني تحت تأثير الصدمة. ولذا لن أعلق على هذا الذي يروج إلا بالتذكير بحكاية الذئب والخروف:
تقول الحكاية إن ذئبا كان في أعلى الوادي و الخروف في أسفله..
فقال الذئب للخروف : لقد عكّرت عليّ الماء ؟!
فقال الخروف : سبحان الله.. الماء يأتي من ناحيتك إليّ. فأنت في الأعلى و أنا في الأسفل ؟!
فقال الذئب : لا أتحدث عن اليوم بل عن العام الماضي !
فقال الخروف : سبحان الله.. إنما وُلدت قبل شهور و لم أبلغ السنة بعد ؟!
فقال الذئب : إنه أبوك إذن!!!