جرت العادة أن تحضر وسائل الإعلام المحلية والأجنبية الجلسات العامة الافتتاحية لأشغال البرلمان منذ المجلس التأسيسي وصولا إلى البرلمان المنحل.
ولكن يبدو أن ما قبل 25 جويلية (تاريخ دخول تونس مرحلة الإجراءات الاستثنائية) ليس كما بعدها إذ لم تتمكن بعض وسائل الإعلام المحلية والدولية من دخول مبنى مجلس النواب لتغطية أشغال الجلسة الافتتاحية.
مع العلم وأن مجلس نواب الشعب لم يورد في البلاغ الصادر حول تفاصيل الجلسة الافتتاحية أي معلومة عن التغطية الصحفية كما أن وسائل الإعلام لم تتلق أي معلومة إلى حدود اليوم رغم قيامها بالإجراء المألوف المتمثل في إرسال قائمة بأسماء الصحفيين والمصورين المكلفين بالتغطية.
وفيما توجه عدد من الصحفيين العاملين في وسائل إعلام تونسية وأخرى أجنبية إلى المجلس لنقل الصورة إلى الجمهور إلا أنه تم إبلاغهم بأن التغطية ستقتصر على التلفزة الوطنية ووكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وفي انتظار توضيحات من الجهات الرسمية لا يعد هذا التصرف إلا منعا للصحفيين من ممارسة مهامهم وقمعا لحرية الصحافة على أمل أن يتم تدارك الأمر قبل انطلاق الجلسة العامة الافتتاحية على الساعة العاشرة صباحا.
وإلى حد كتابة هذه الأسطر يرابط الصحفيون والمصورون ومن بينهم المصور الصحفي لرياليتي أون لاين رياض الصالحي ويحاولون التواصل مع المعنيين بالأمر لممارسة عملهم دون تضييق أو تعتيم.