غصت صفحات التواصل الاجتماعي بفيديو يظهر فيه رجل والنار تلتهم أعلاه بالقرب من سيارة أمنية وسط ارتباك عدد من الأمنيين الذين بدوا في حالة من التوتر والاضطراب أمام هذه الحادثة.
مشهد مربك لرجل يسير ورأسه وكتفاه كتلة من النار، يضيع صوته الصارخ غضبا ربما وسط ضجيج الشارع وصوت صفارات السيارات وكلمات متناثرة للأمنيين الذين سعوا إلى تطويق الحادثة على طريقتهم.
ووسط تساؤلات كثيرة عن الحالة التي تدفع رجلا إلى أن يلبس جسده رداء من النار يزداد المشهد ارتباكا مع التفطن إلى غياب جهاز إطفاء حرائق في سيارة الشرطة، تفصيل قد يكتسي نوعا من المغالاة لدى البعض ولكنه هو الآخر يدر أسئلة كثيرة.
وتتتالى الأسئلة ولا تتوقف على إيقاع تلاشي خيوط اللهب من جسم الرجل حينما هوى عليها أحد الأمنيين بقطعة من الكرتون أو هكذا يخيل إلى الناظر إليها فيما ربت عليها آخر بيده.
هذا المشهد الذي يبدو مقتطعا من فيلم سينمائي وحده يختزل الرد على رئيس الجمهورية حينما قال، أمس، إن" الشعب التونسي وحده هو القادر على تشخيص كل الأوضاع وقد شخّصها فعلا، وهو القادر وحده على تحديد وصفات الدواء لمواجهة كل التحديات."
سيدي الرئيس، تشخيص الوضع يشبه الحريق الذي اندلع في جسد الرجل والدواء اختصرته قطعة الكرتون واليد التي حاولت إطفاء النار….