في تعليق له على واقعة محاولة اغتيال سلمان رشدي في نيويورك يوم 12 أوت، قال الكاتب يوسف زيدان عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:
"غالبًا، وحسبما هو معتاد في تلك الجرائم الشنعاء، فسيظهر لاحقًا أن المسلم المهووس الذي طعن اليوم الروائي سلمان رشدي (البريطاني/ المسلم/هندي الأصل) بسكين في رقبته، تنفيذًا لفتوى إسلامية صدرت من عشرات السنين، عقابًا له على تأليفه رواية آيات شيطانية.. غالبًا، لم يقرأ الرواية ولم يفهمها، ولم يُعلمه أحد أن قصة الآيات الشيطانية وحديث الغرانيق، موجودة منذ ألف سنة في تراثنا الإسلامي، وذكرها "الإمام الطبري" في كتابه الشهير".
وأضاف زيدان: "فما الذي فعله هذا القاتل، والذين سيدافعون عنه في الفترة المقبلة؟ لاشيء، إلا تقديم دليل جديد على أننا نحن المسلمين، أناسٌ مهووسون جاؤوا للمُسالمين بالذبح.. وسيكتفي العقلاء منا بترديد الآية (الدعاء): اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاءُ منا.. إبراءً للذمة، وتبرئةً لأنفسهم من هذه الجريمة الجديدة".
وأكمل زيدان: "لسوف يبقى حالُ المسلمين لمائة سنة تالية، على ما هو عليه منذ مائة سنة سابقة: رجالُ دين يلقون التقدير ممن حولهم، يحكمون على غيرهم بالردة والكُفر والقتل، ثم يأتي سفهاءٌ يُنفذون الحُكم، ولو بعد حين.. يعني باختصار: مهووسون يستترون، ومهووسون يستعلنون".
(المصدر: موقع "مصراوي"بتاريخ 13 أوت 2022)