رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي ووزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي ووزير التربية محمد البوغديري مجتمعون معا، فكرة قد تبدو أقرب للمعجزة في ظل الخصام متعدد الوجوه والاتجاهات.
لكن الخيال يصبح حقيقة في سفارة المعجزات، السفارة الإيرانية حيث تقام الاحتفالات بالعيد الوطني ويجتمع الرباعي، المعارضة على شمال سفير إيران بتونس والحكومة على يمينه.
ولأن يد الله مع الجماعة تتعانق الأيادي الخمس لتضغط على سكين "تقبّل" وجه كعكعة رُسم عليها علما تونس والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وصورة الخماسي وهو يقسم الكعكة تحاكي مصالحة بين المعارضة والحكومة التي ليست سوى امتداد لرئيس الجمهورية الذي آل على نفسه ألا يعود الوضع إلى ما قبل 25 جويلية.
هذه الصورة تحمل في ثناياها دلالات كثيرة وتقفز من بينها أسئلة ملحة: هل ما قبل الصورة كما ما بعدها؟.. هل هي محض صدفة؟ .. وهل سيطيح اقتسام الكعكة بوزيريْ سعيد؟