تمكنت الوحدات الاستعلاماتية بمنطقة الحرس الوطني بجبنيانة في إطار عمل أمني مشترك مع الفرقة المركزية الثانية للإستعلام بإدارة الإستعلامات والأبحاث وتحت اشراف النيابة العمومية بصفاقس من تفكيك شبكة مختصة في الاتجار بالأشخاص وغسيل الأموال.
وقد تبين أن هذه الشبكة يترأسها شخص محل 7 مناشير تفتيش (يستغل هوية شقيقه المتوفى في جميع معاملاته المالية)، وفق بلاغ صادر عن الإدارة العامة للحرس الوطني.
وقد ساهمت هذه الشبكة في صنع المئات من المراكب الحديدية التي تم استغلالها في عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة، وتتكون من منظمي عمليات إبحار خلسة، وسواق شاحنات تولوا إيصال كميات هامة من الحديد المعد لصناعة المراكب الحديدية، وصاحبي نقاط بيع المواد الحديدية تعمد احدهم افتعال فواتير لتسهيل نقل كميات من الحديد في اتجاه مدينة جبنيانة باستعمال معرفات جبائية لشركات سبق له التعامل معها لتضليل الوحدات الأمنية عن وجهة كميات الحديد والمنتفعين منها الحقيقيين.
وقد تواصل العمل الاستعلامي بالتنسيق مع الوحدات الاستعلاماتية المركزية ونظيرتها بنابل، قابس، قرمبالية، وجربة ومدنين ومصالح الإدارة الجهوية للتجارة بنابل ليسفر عن الاحتفاظ ب 10 أشخاص وحجز 04 شاحنات معدة لنقل الحديد الى جهة جبنيانة مع سيارة معدة لكشف الدوريات الأمنية.
كما تم حجز عدد هام من الفواتير بقيمة معاملات مالية ناهزت مليارا وخمسمائة ألف دينار تتضمن شراءات لمواد حديدية موجهة لصنع المراكب الحديدية.
وتم، أيضا، رفع جملة من المخالفات الاقتصادية أهمها القيام بعمليات تجارية باستعمال وسائل ملتوية بتحرير فواتير مجاملة او غير مطابقة للواقع.
وبإحالة الأبحاث والموقوفين وعددهم 10 على أنظار النيابة العمومية بصفاقس تم إصدار 09 بطاقات إيداع في شأنهم من بينهم صاحب نقطة بيع حديد معد لصناعة قوارب الموت تعمد افتعال فواتير ناهزت قيمة المعاملات فيها مليارا وخمسمائة ألف دينار.
ي.ش