نعم.. لا أهلا ولا سهلا يا 2023!..
كيف لا بعد أن دفعت منذ ساعة 20 دينارا ثمن قارورة زيت زيتون اشتريت مثيلتها منذ أسبوعين بـ16د؟..
كيف لا بعد أن دفعت 1650 مي ثمن أصغر علبة طماطم في تونس -وربما في العالم- بعد أن كنت أشتريها من نقاط مختلفة بـ1000 و1100 و1200 مي؟
كيف لا بعد أن دفعت 3440 مي ثمن كيلو ملثوث، ذاك الذي تصورخ سعره في السنة الماضية من 1800 إلى حوالي 3000مي؟
لا أهلا ولا سهلا أيها العام الجديد..
وشُدّوا أحزمتكم أيها الحاكمون في هذا البلد.. فبمثل هذه الزيادات الصاروخية في الأسعار ستجوّعون حتى من يكتفي مثلي بـ"كسرة شعير بزيت الزيتون" وجبة واحدة في اليوم.. ستجوّعون حتى من يتبنّى مثلي فكرة "أنا غنيّ بكل ما يمكن لي الاستغناء عنه" والجوع كافر أيها الحاكمون.. ولتتذكّروا مقطع محمود درويش-مارسيل خليفة:
"أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدِ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي!"