عبد السلام بن عامر
فوجئ مستعملو الحافلات والميترووات صباح اليوم بفوضى عارمة في المحطات بتونس وأحوازها حيث لم يفهم المواطنون هل يتعلق الأمر بإضراب وحشي _ غير معلن عنه مسبقا _ دون سابق إنذار كالعادة أم هو خدمات نقل قطرة قطرة حيث يمر وقت طويل قبل وصول حافلة أو ميترو عبارة عن "علبة سردين" لا يجد فيها المواطن موطئ قدم واحدة..
والسبب، حسب تصريحات نقابيين لوسائل الإعلام هذا الصباح، العمل بأعداد قليلة جدا من الحافلات _ بعد تقلص عددها من أكثر من 1213 حافلة قبل 2010 إلى أقل من 300 حاليا ، كما تقلص عدد عربات الميترو من 178 إلى 15 عربة فقط اليوم، فضلا عن الوقفة الاحتجاجية بساعتين من الرابعة إلى السادسة صباحا المعلن عنها منذ الجمعة الماضي. أي إضراب مؤقت يستهدف أساسا أكثر العاملين تعاسة في البلاد..
وتتهاطل التعليقات:
_ إنهم ينكلون بنا
_ إنهم يكرّهوننا في أنفسنا
_ ويتساءلون لماذا يرمي الناس بأنفسهم في البحر!
_ يجب فصل المضربين عن العمل حالا
_ يجب محاكمة المحرضين على الإضرابات الوحشية…