“خطوط” عمل فني يجمع أجسادا تعكس الاختلاف وفنونا تراوح بين الكوريغرافيا والشعر والموسيقى والغناء لأندرو غراهام و فرقة “لوتر ميزون” بمشاركة راقصين تونسيين على غرار سندس بن حسن وأحمد الطايع وأشخاص ذوي إعاقة وأقليات..
خطوط كثيرة ترتسم، خلال تمارين العرض في فضاء الناصرية، لتوجد نقاط التقاء بين المختلفين عبر الرقص الفن الذي يحتوي الكل ولا يقصي أحدا فتنصهر فيه كل الأجساد وتتحرك بحرية..
على إيقاع الموسيقى والأنفاس والكلمات تتشابك الخطوط الكثيرة حتى يغدو التفريق بينها أو تمييزها مستحيلا لتسقط كل أشكال الميز والتفرقة التي يبثها أولادك الذين يرهبهم الاختلاف فتجد أرضية خشبة فتنمو إلى أن تتبخر في فضاء الناصرية.
كل الألوان حاضرة في هذا العرض، وكل الإعاقات فقدت سلطتها أمام تلك الثقة التي انبنت بين الراقصين والتي جعلت طفلا لم يتسلل النور إلى عينيه أبدا يبتسم والأيادي تتلاقفه في لوحة كوريغرافية..
الكرسي المتحرك صار جزءا من السينوغرافيا تماما كما البيانو الذي اجتمع حول هيكله وموسيقاه كل المشاركين في هذا العمل الفني الذي يقوم على مقاربة الدمج عبر الرقص وعلى إبراز التنوع في تونس.
وفي هذا العرض تتجلى العلاقة الملهمة بين أحمد الطائع وشقيقته نورهان التي تعاني من متلازمة داون حيث يجمعها الرقص في خطوط العمل الذي،تتخذ فيه علاقتهما في ما بينهما وعلاقتهما بالآخرين أبعادا أخرى تماما كعلاقة أم بابنها الذي فقد بصره فكانت بعضا من بصيرته في العرض.
وفي ما يلي لمحة عن تمارين العرض: